بيان| اليوم العالمي للطفل

في اليوم العالمي للطفل

أطفال أفريقيا يفتقدون حقوقهم الأساسية

اليوم الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني، هو اليوم العالمي للطفل، والذي يُصادف الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل.

في ذلك اليوم يجب تبني الدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات لبناء عالم أفضل للأطفال.

إلا أنه ورغم الاحتفال بهذا اليوم، إلا أن أطفال القارة السمراء يبقون الأكثر حرمانًا من أبسط حقوقهم الأساسية، لا سيما التعليم والطفولة والخدمات الصحية، وفي تقريرٍ صادر عن منظمة “Save the Children” عن أطفال أفريقيا، سلطت فيه الضوء على أوضاعهم الإنسانية.

وأوضح التقرير، أن النرويج وسلوفينيا وفنلندا وهولندا والسويد، تصدرت قائمة الدول التي تكون الطفولة فيها أقل عرضة للخطر، في حين تربعت النيجر وأنغولا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال وتشاد وجنوب السودان على قائمة الدول الأكثر خطورة على الطفولة.

وبحسب معطيات التقرير، فإن واحدًا من بين كل 10 أطفال يتوفون دون الخامسة من أعمارهم في أنغولا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، ومالي، ونيجيريا، وسيراليون، والصومال.

وأشارت المعطيات إلى أن 9 ملايين من الأطفال الإناث، و6 ملايين من الذكور متخلفون عن المدارس في دول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية.

كما أظهرت أن نصف الأطفال في تشاد والصومال لم يذهبوا إلى المدارس أبدًا، فيما تشكل نسبة الأطفال المحرومين من حق التعليم في النيجر 55%، وجيبوتي 61%، وإريتريا 63 %.

أمَّا في جنوب السودان… فإن ثُلثي الأطفال محرومون من حق التعليم، كما أنَّ الدول الأفريقية تتصدر دول العالم في نسبة معدلات عمالة الأطفال، حيث تبلغ نسبة الأطفال العاملين في الكاميرون 47%، وفي الصومال 49%، وغينيا بيساو 52%، ومالي 56%، بحسب التقرير، كما تم تسجيل معاناة الأطفال والنساء اللاجئون والمهاجرون باستمرار من العنف الجنسي، والاستغلال، وسوء المعاملة، والاعتقال على طول طريق الهجرة وسط البحر الأبيض المتوسط من شمال أفريقيا إلى إيطاليا.

أمَّا في مصر… فقد تمتعت –حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالاشتراك مع وزارة التضامن الاجتماعي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)– بأكبر نسبة تسرب من التعليم بلغت أكثر من مليون طفل ما بين سن السادسة إلى 20 عامًا، وهي من أخطر القضايا التي يواجهها المجتمع المصري، بالإضافة إلى ظاهرة أطفال الشوارع “الأطفال بلا مأوى” من الذكور والإناث بلغ عددهم 16 ألف طفل حسب إحصاءات غير رسمية، ويزداد عددهم مع انتشار الأمية والفقر والتسرب من التعليم والعنف الأسري والمشكلات الاجتماعية.

ولم يسلم الأطفال من بطش الشرطة المصرية، ولم تشفع لهم طفولتهم البريئة؛ فتعرض المئات من الأطفال للاعتقال التعسفي، والسجن داخل مقرات غير آمنة، وتعرضوا للتعذيب، والتحرش الجنسي، وذلك خلال السنوات الماضية من 2013 ~ 2020.

في اليوم العالمي للطفل تدعو “مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان – JHR” إلى ضرورة حماية الأطفال، والإبقاء على الأسرة مجتمعة ومترابطة، ووقف جميع أشكال الاعتداء على حقوقهم، واتخاذ كافة التدابير التشريعية الرامية لحماية الأطفال والعمل على تطبيقها على أرض الواقع.

الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 – اسطنبول