قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم بدر، تجديد حبس كل من الكاتب الصحفي سيد صابر، ووكيلة الإدارة المتقاعدة نورهان السيد أحمد دراز، لمدة 45 يوماً، على ذمة قضيتين منفصلتين.
ويواجه صابر الحبس على ذمة القضية رقم 6499 لسنة 2024، رغم معاناته الصحية، حيث خضع في 25 أبريل الماضي لعملية جراحية دقيقة في القلب، نُقل على إثرها إلى المركز الطبي بمجمع السجون، قبل إعادته إلى سجن العاشر من رمضان، في ظروف احتجاز غير ملائمة لحالته، إذ سبق وأُجريت له عمليتان في القلب ويعاني من أمراض مزمنة.
أما نورهان، وهي موظفة سابقة بمديرية الشؤون الاجتماعية، فتُجدد حبسها على ذمة القضية رقم 3528 لسنة 2024، بعد أن اعتُقلت من منزلها بمنطقة حدائق الأهرام مساء 5 أغسطس 2024، وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 12 يومًا، قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة العليا يوم 17 أغسطس.
تم التحقيق مع نورهان على خلفية منشور عبر “فيسبوك” انتقدت فيه الأوضاع الاقتصادية والسياسية، ووجهت إليها اتهامات بالانضمام إلى جماعة محظورة، وتلقي تمويل خارجي، ونشر أخبار كاذبة، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتم ترحيلها إلى سجن العاشر من رمضان للنساء.
يأتي استمرار حبس صابر ودراز كمؤشر واضح على تزايد استهداف حرية التعبير في مصر، مع تجاهل للأوضاع الصحية والانتهاكات القانونية المصاحبة لظروف احتجازهما.