محمد عادل يحتضر في زنزانته

كتبت روفيده حلمي، زوجة المعتقل محمد عادل، أحد أبرز رموز ثورة يناير، رسالة مؤلمة بعد زيارتها له أمس، عبّرت فيها عن القلق العميق على حالته الصحية والنفسية داخل محبسه، بعد أكثر من 12 عامًا من السجن.

قالت روفيده إنها انتظرته ساعات طويلة قبل السماح لها بالزيارة، التي بدأتها بخبر صادم: محمد لم يُسمح له بدخول الامتحانات، وما زال مضربًا عن الطعام وممتنعًا عن التريض. وتؤكد أن حالته النفسية في تدهور شديد، حيث بدا لها فاقدًا للرغبة في الحياة، رافضًا للطعام أو الحديث عن المستقبل، ويردد بمرارة: “مش خارج… مش خارج”.

وأضافت روفيده: “احنا بالشكل ده رايحين لسكة مش كويسة بل وسكة خطيرة. فارجوكم، لو في نية حقيقية للإفراج عنه، خرجوه النهارده قبل بكرة، لأن وضعه خلاص لا يحتمل التسويف”.

واختتمت حديثها برسالة صادمة للسلطات: “ولو مفيش نية حقيقية، عرفونا. من حقنا نعرف ومن حقه يعرف يمكن يقرر ينتحر ويريح نفسه من الموت البطيء اللي هو فيه، وأنتم كمان ترتاحوا منه ومننا!”.

النداء الذي أطلقته روفيده حلمي ليس مجرد صرخة زوجة، بل جرس إنذار يقرع أبواب الضمير الإنساني، محذرًا من كارثة وشيكة، ما لم تتحرك السلطات لإنهاء مأساة محمد عادل فورًا.

#مؤسسة_عدالة_لحقوق_الإنسان