استغاثة الدكتورة "منى إمام" زوجة "عصام الحداد" ووالدة "جهاد الحداد".

وردت إلى مؤسسة عدالة JHR هذه الرسالة وننشرها كما وردت إلينا.

“قامت إدارة سجن_العقرب بمنع زوجى الدكتور #عصام_الحداد من الخروج من زنزانته الإنفرادية منذ أكثر من أسبوع كامل مع غلق فتحة التهوية الوحيدة الموجودة فى الباب ( النظارة ) و ذلك منذ نزول المقال الذى نشر باسم ابنى #جهاد_الحداد فى الصحيفة الامريكية .
زوجى يبلغ من العمر ٦٤ عاما و يقبع فى زنزانة انفرادى فى #مقبرة_العقرب منذ ٣ سنوات ( سبتمبر ٢٠١٣ ) و يعانى من أمراض عديدة كالضغط و الحساسية الشديدة المرتبطة بالضغوط النفسية و يتناول يوميا ادوية لتجنب الجلطات .. و الاخطر أنه أصيب منذ ٥ أشهر تقريبا بأزمة قلبية .. و لم يتم عرضه على أخصائي إلا بعدها بشهرين او أكثر .. و كان من المفترض بعدها بناء على طلب الأخصائى عمل مسح ذرى على القلب للتشخيص النهائي سريعا و هو ما لم يتم منذ ٣ شهور !
كيف لرجل فى مثل سنه و حالته أن يتم حبسه لأكثر من أسبوع كامل فى قبر أسمنتى مساحته ( 2,3 * 1,7 ) مترا .. بلا نافذة و ليس فيه أى فتحة حتى للتهوية .. و يستحيل أن يصل صوته إلى زملائه فى العنبر بعد غلق النظارة .. لن يستطيع الإستغاثة لو أصيب باى ازمة مرضية سواء أزمة قلبية كما حدث سابقا له .. أو جلطة دماغية كما حدث مع النائب فريد اسماعيل حيث أدت لغيبوبة و لم يشعر به أحد و توفى على أثرها .
و الأشد من هذا .. كيف يتم مصادرة أدويته فى ظل هذه الظروف ؟ أليس هذا هو القتل بعينه ! أليس هذا ما يتكرر دائما ثم تخرج بياناتكم تتحدث عن وفاة السجين فلان بازمة قلبية او نزيف فى المخ .. و كأنها وفاة طبيعية .. حتى كلمة إهمال طبى ترفضونها حينها !
بل كيف يترك زوجى فى زنزانة جرداء تماما ويغلق عليه أكثر من أسبوع .. لا يتحدث مع أحد ..لا يسمع أى صوت .. و لا يرى أحداً.. و لا يجد اى شىء ينشغل به ؟
النتيجة الوحيدة لهذه الضغوط النفسية بمفردها هى قتله .. فكيف مع البرد و الجوع و منع الكانتين عنه و تقليل وجبة السجن لفتات و منع مياه الشرب عنه ؟
لقد قاموا بتجريد العنبر كله .. و لكنهم ضاعفوا التشديد على زوجى بإجراءات إضافية كان منها هذا الغلق .
لقد أغلقوا عليه العام الماضى لأيام فبدأ إضراباً عن الطعام لأنه لم يحتمل هذه الخنقة .. و رأيته بعد يومين فى زيارتى له و قد انتشرت الحساسية فى عدة أجزاء من جسمه بعد هذا الضغط النفسى !
هذا هو #القتل_العمد .. أى أزمة مرضية تحدث له تحت هذه الظروف فأنتم مسئولون مسئولية تامة عنها !
و أنا أحمل إدارة السجن و مصلحة السجون و وزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن حياة زوجى الدكتور عصام الحداد و كذلك ابنى جهاد الحداد و أكرر مطالبتى بزيارتهم كحق أساسى لهم بعد ٥ شهور كاملة من المنع من الزيارة”.
#مؤسسة_عدالة_لحقوق_الإنسان