تدين مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان (JHR) بأشد العبارات الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، والتي أسفرت عن اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلي قناة الجزيرة في مدينة غزة، إلى جانب المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، والصحفي محمد الخالدي والمصور مؤمن عليوة، إثر قصف مباشر استهدف خيمة مخصصة للإعلاميين في محيط مستشفى الشفاء شمالي قطاع غزة.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي باستهداف الصحفي أنس الشريف، ما يؤكد الطبيعة الممنهجة لجرائم الاغتيال التي تطال الإعلاميين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وكافة الاتفاقيات الدولية التي تلزم بحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
وتؤكد مؤسسة عدالة أن استهداف الصحفيين والمصورين أثناء تأدية واجبهم المهني يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وجريمة ضد الإنسانية، ولا تسقط بالتقادم، خاصة وأن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بداية العدوان الأخير تجاوز المائة، في سياق تصعيد واضح لقمع حرية الصحافة ومنع نقل الحقيقة من غزة.
وتجدد مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان مطالبتها للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته وفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الجرائم، مع محاسبة جميع المسؤولين عنها دون استثناء، مؤكدة أن استهداف الصحفيين في أماكن يُفترض أنها آمنة مثل المستشفيات، يُعد دليلاً إضافياً على تعمد الاحتلال ضرب كل الضمانات التي نصت عليها المواثيق الدولية.