أعربت الصحفية رشا قنديل، زوجة السياسي المصري البارز أحمد الطنطاوي، عن قلقها الشديد إزاء اختفاء زوجها بعد مرور أكثر من ثماني ساعات على انتهاء مدة حبسه، دون صدور قرار رسمي بالإفراج عنه، وهو الإجراء المعتاد في مثل هذه الحالات.
وكتبت قنديل عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي:
“أحمد الطنطاوي بقاله ٨ ساعات خارج من السجن. موصلش ترحيلات الزقازيق، موصلش قسم المطرية، موصلش القسم التابع له محل إقامته في الرقم القومي ولا عنوان مراسلاته من منزلنا في القاهرة، غير معلوم مكان احتجازه حتى الآن.”
غياب الطنطاوي وعدم وصوله إلى أي من المقرات الأمنية أو أماكن الاحتجاز الرسمية يفتح الباب أمام احتمالات تعرضه للإخفاء القسري، في ظل غياب أي بيان رسمي يوضح ملابسات عدم الإفراج عنه حتى اللحظة.
وكان الطنطاوي، وهو نائب برلماني سابق ورئيس حزب الكرامة سابقًا، قد أعلن في مارس 2023 عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أنه قرر تأجيل عودته إلى مصر بعد اعتقال عدد من أقاربه وأنصاره. عاد لاحقًا إلى البلاد في مايو 2023، وتم توقيفه بتهم تتعلق بتزوير توكيلات انتخابية، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عام مع منعه من الترشح للانتخابات لمدة خمس سنوات .
وفي ظل هذه التطورات، دعت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان السلطات المصرية إلى الكشف الفوري عن مكان احتجاز أحمد الطنطاوي، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، واحترام استحقاقه القانوني بالإفراج.