يشهد الوضع الصحي للسجين السياسي والطبيب البروفيسور منذر الونيسي تدهورًا خطيرًا، حيث قرر الإطار الطبي في مستشفى الرابطة بتونس العاصمة إيداعه بقسم زرع الكلى منذ 24 يناير 2025، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين، بسبب اضطراب حاد في معدلات الكرياتينين، مما يجعله عرضةً للفشل الكلوي التام.
ويقبع الونيسي، وهو جراح كلى بارز، في سجن المرناقية منذ 5 سبتمبر 2023، على خلفية اتهامات تتعلق بالتآمر على أمن الدولة. وقد أدت ظروف الاحتجاز القاسية إلى تدهور حالته الصحية، في ظل نقص الرعاية الطبية اللازمة، رغم تحذيرات الأطباء من خطورة وضعه.
ورغم المناشدات المتكررة من زوجته رحمة العبيدي وعدد من المنظمات الحقوقية للإفراج عنه خوفًا من تدهور حالته بشكل لا رجعة فيه، تصر السلطات التونسية على استمرار احتجازه، مكتفيةً بمطالبة المستشفى بتقديم تقارير طبية أسبوعية عن تطورات حالته.
في هذا السياق، حملت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان السلطات التونسية المسؤولية الكاملة عن سلامته، محذرةً من العواقب الوخيمة للسياسات الانتقامية ضد المعارضين السياسيين، ومؤكدةً ضرورة الإفراج الفوري عنه لضمان حصوله على الرعاية الطبية التي يحتاجها.