احموا المجتمع… وأفرجوا عن السجناء.

تصريح صحفي
الأحد 31 مايو/أيار 2020

مع توارد الأخبار المؤكدة، عن بداية انتشار فيروس كورونا المُستجِد (كوفيد – 19) داخل السجون ومقار الاحتجاز، سواء الأخبار الواردة عن إصابة ضباط أو إداريين بأماكن الاحتجاز أو تلك الأخبار بإصابة أو الاشتباه بإصابة مجموعة من السجناء داخل أماكن احتجاز مُتفرقة؛
تُطلق المنظمات الحقوقية المنضمة من خلال هذا التصريح، نداءً آخرًا للمسئوليين عن الوضع في مصر، بضرورة اتخاذ خطوات وتدابير احترازية، تعمل على الحد من انتشار الفيروس داخل أماكن الاحتجاز، وخطورة انتقاله للمجتمع الخارجي نتيجة تخالط الإداريين والضباط خارج وداخل هذه الأماكن.

ويأتي هذا النداء، بعدما ارتفعت وتيرة الوفيات في مصر بشكلٍ مُرتفع، وبالأخص مع وصول الإصابة لشرائح مُتعددة؛ ففضلًا عن الإصابات التي لحقت بضباط وإداريي أماكن الاحتجاز، فقد تابع المجتمع المصري -بكثيرٍ من الألم- الإصابات الكثيرة التي طالت الأطقم الطبية وفرق التمريض، وهم خط الدفاع الأول والأوحد حاليًا في الحفاظ على صحة المصريين، والتي يجب على الدولة في ذات الوقت أثناء التعامل مع هذا الوباء، أن تُولي اهتمامًا مُضاعفًا من الناحية الصحية والنفسية والمالية لتلك الأطقم والفرق الطبية والتمريضية، وتُثمن المنظمات الحقوقية -في هذا الشأن- على دورهم الوطني العظيم، الذي شهد له القاصي والداني.

وفي هذا النداء، تُكرر المنظمات على الجهات المعنية داخل مصر بالمًطالبات التي أطلقتها منذ 09 مارس/آذار 2020 وما بعدها، بضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية، لتخفيف وطأة خطر انتشار الفيروس داخل أماكن الاحتجاز، وأهمها:

  • تفعيل النصوص القانونية الخاصة بالإفراج عن السجناء، في ظل انتشار الوباء، خاصةً الإفراج الصحي، وإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا والمرضى وكبار السن والأطفال والنساء بتدابيرٍ احترازية.
  • دعوة رئاسة الجمهورية، لاستعمال سلطاتها القانونية، في إصدار عفوٍ شاملٍ عن المحكوم عليه، ممَّن قضوا نصف المدة أو ثلاثة أرباعها.

• المنظمات الموقعة:

  • مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان.
  • مركز الشهاب لحقوق الإنسان.
  • منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان.